البواردي يشهد تخريج دورتَيْ الضباط الجامعيين الـ36 والوكلاء التأهيلية لضباط العاشرة

العين (وام) - شهد معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، صباح يوم الأربعاء الموافق لـ: 17 / 4 / 2019 الاحتفال الذي أقامته كلية "زايد الثاني العسكرية"، بمناسبة تخريج دورة الضباط الجامعيين السادسة والثلاثين، ودورة الوكلاء التأهيلية لضباط العاشرة، والذي أقيم بمقر الكلية بمدينة "العين".
حضر الاحتفالَ اللواءُ الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وقادة أفرع القوات المسلحة، وعدد من القيادات العسكرية والشرطية في الدولة، وأولياء أمور وذوي الخريجين.
بدأت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الوطني، ثم تُليت آيات عطرة من الذكر الحكيم، وتم عرض فيلم عن "زايد والتسامح" تضمن بعضاً من أقوال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - عن التسامح وأهميته.
وألقى العميد الركن عامر محمد النيادي، قائد كلية "زايد الثاني العسكرية" كلمةً بهذه المناسبة، رحب فيها براعي الحفل وشاكراً معاليه على حضوره ورعايته حفلَ التخريج.
وقال: "يطيب لي أن أقف أمامكم مرحباً بكم ضيوفاً على كلية "زايد الثاني العسكرية"، مغتمناً الفرصة لأعبر لكم عن صادق مشاعرنا وولائنا وإخلاصنا لقيادتنا الرشيدة، التي لم تألُ جهداً في تطوير هذه الكليةِ ووضعها في مصاف الكليات المرموقة ودعمها بالتقنيات الحديثة ووسائل التدريب العسكرية المتطورة".
وأضاف أنه: "يوم من أيام العطاء المجيد لكلية "زايد الثاني العسكرية"، حيث تُعتبر إحدى مصانع الرجال في القوات المسلحة بتخريج دورة الضباط الجامعيين السادسة والثلاثين، ودورة الوكلاء التأهيلية لضباط العاشرة، الذين اجتازوا مراحل التدريب المختلفة بنجاح وكفاءة عاليتين، متحلين بروح التحدي والعزيمة والإصرار متجاوزين مختلف الصعاب ليكونوا على استعداد تام للانضمام لإخوانهم في مختلف أفرع القوات المسلحة، قادرين على حمل المسؤولية، متسلحين بالعلوم العسكرية والأكاديمية".
وأوضح قائد الكلية في كلمته قائلاً: "إن الخريجين أنهوا دراستهم الجامعية في تخصصات مختلفة، في أفضل الجامعات المحلية والعالمية والتحقوا بهذه الكلية لاستكمال جانبِ من جوانب شخصيتهم العسكرية وأن كلية "زايد الثاني العسكرية" لَحريصةٌ كل الحرص على إعداد خريجيها بما يتلاءم مع تطورات العصر في العلوم العسكرية والأكاديمية، وكذلك التدريب في بيئات مختلفة وتحت ظروف متباينة لإضفاء الواقعية في التدريب وترسيخ المهارات المطلوبة، بدءاً من المهارات الفردية وحتى مستوى العمل الجماعي على مستوى السرية".
وأشار إلى أن: "هذا العمل الهام وهذه الجهود المبذولة لم تكن لتنجحَ وتحقق أهدافها لولا الدعم والتوجيهات الصادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة، وكذلك القيادات الرئيسية التي شاركت في هذا العمل.. فشكراً جزيلاً لكل من ساهم أو شارك في إنجاح هذه المهمة التدريبية".
وخاطب الخريجين قائلاً: "أيها الخريجون.. نبارك لكم هذا اليوم الذي تنتظرونه ونشارك أولياء أموركم فرحتهم، إلا أننا نذكركم بفرض عليكم وليس واجب - كما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - ألا وهو الذود عن تراب الوطن وحماية مكتسباته، وليكن شعاركم تقوى الله والولاء للوطن والقيادة الرشيدة، ذاكرين ومستلهمين التضحيات العظيمة لشهداء الوطن الأبرار، الذين سطروا أسمى معاني البطولة والكرامة، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته".
وقال في ختام كلمته "أتقدم إليكم سيدي بجزيل الشكر والعرفان على تشريفكم لنا في هذه المناسبة الغالية، وكذلك الشكر موصول إلى ضيوفنا الكرام على تلبية الدعوة والمشاركة في هذه الفرحة، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظَكم ويحفظ قيادتَنا الرشيدةَ ودولتنا الغالية تحت ظل قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله -".
بعد ذلك تم عرض مرئيٍّ لنشاطات الدورة من بدايتها وحتى التخرج، من خلال برنامج التدريب والتمارين العملية. بعدها أُلقيت كلمةُ الخريجين بلغات مختلفة، توجهوا خلالَها بالشكر والتقدير لراعي الحفل، كما تقدموا بالشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة، على ما قدمته لهم من تعليم وتدريب خلال الدورة، معاهدين الله على أن يكونوا جنوداً مخلصين في خدمة الوطن.
وقالوا إنَّ التدريب بكلية "زايد الثاني العسكرية" بكافة أنواعه يُعَد البيئةَ الأولى لبناء قادة المستقبل وصناع القرار وإنَّ من أهم ما اكتسبناه من هذا التدريب هو صقل الشخصية العسكرية والقدرة على التكيف مع مختلف الظروف والسرعة في الاستجابة، وكذلك الاحترافية في الأداء والواقعية في العمل.
وبهذه المناسبة نود أن نتوجه بالشكر إلى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله - وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي - رعاه الله - كما نتوجه بالشكر لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على اهتمامه الخاص بتأهيل وتعليم ضباط وأفراد القوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات لحرصهم الدائم على توفير الحياة الكريمة للمواطن.. والشكر موصول لقيادة كلية "زايد الثاني العسكرية" من ضباط ومدربين.
وعاهدوا بأن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يخدموا الإمارات بشرف وولاء، وأن يبذلوا كل جهود في تطبيق ما تعلموه من دراسة علمية وعسكرية في القوات المسلحة.
بعدها أدى الخريجون القسم، وأقسموا بالله العظيم بأن يكونوا جنوداً مخلصين لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله -، مطيعين لجميع الأوامر التي تصدر عن رؤسائهم في البر والجو والبحر، في كل الظروف والأوقات، داخل البلاد وخارجها، حامين علم الإمارات واستقلالها وسيادة أراضيها، محافظين على شرف السلاح.
وفي ختام الحفل، كرم معالي محمد بن أحمد البواردي المتفوقين الأوائل، وسَلَّم الشهادات للخريجين، بعدها قدم قائد الكلية هدية تذكارية لمعاليه، ثم التقطت الصور التذكارية لمعالي راعي الحفل مع الخريجين.